المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2011

عن النحت في العربية المعاصرة

(نشر هذا المقال بمجلة ( اللسان العربي ) في عدد:52، ديسمبر 2001) يجد الباحث في كتب اللغة العربية الكلاسيكية بغير عناء ظاهرة النحت ووظيفته، وهي وظيفة تقوم على مبدإ الاختصار والاختزال. فالنحت هو «أن تؤخذ كلمتان وتنحت منهما كلمة تكون آخذة منهما جميعا بحظ. والأصل في ذلك ما ذكره الخليل من قولهم حيعل الرجل، إذا قال حيَّ على.»(1) ما يفهم من تعريف ابن فارس (ت: 395) هو إنشاء كلمة جديدة، بعض حروفها موجودة من قبلُ في كلمتين أو أكثر. وقد أدى هذا الفهم بالكثير من العلماء إلى اعتبار النحت نوعا من الاشتقاق ميزوه من الصغير والكبير بمصطلح الاشتقاق الكبّار. ومهما يكن من أمر التسمية فإن وظيفة النحت تقتضي منا أن نتساءل عن دواعي الاختصار؟ وعمّن يقوم به؟ كما تدعونا إلى البحث عن تفسير ملائم لأسباب اطراد هذه الظاهرة في العربية الكلاسيكية وشذوذها في العربية المعاصرة. قبل الإجابة عن هذه الأسئلة يستحسن أن نستحضر النماذج اللغوية العربية التي اختصرها النحت إلى كلمة. وقد اقتضى ذلك أن نصنف هذه النماذج إلى مجوعات محددة:

عن "اللغة العلمية" في البحث العلمي

يجد عدد كبير من الطلبة صعوبة في فهم المقصود من " اللغة العلمية " ولاسيما أولائك الذين يباشرون البحث من مراحله الأولى. وقد يتعقد الفهم لديهم أكثر حينما يكتشفون من خلال مختلف تقنيات البحث ووسائله، أن أهم عرف ينبغي الانصياع إلى مقتضياته هو التواصل بـ" اللغة العلميةّ " في مجال البحث العلمي؛ ومعنى ذلك أن التعبير اللغوي في الخطاب العلمي ينبغي أن يتصف بخاصية العلمية ،  تلك الخاصية التي قد تمنح محتوى الخطاب قيمة كبرى، إذا ما توفرت معالم " اللغة العلمية " ومواصفاتها بنسبة محترمة، وقد تً فقد الخطاب ذاته القيمة نفسها إذا ما قَلّت هذه المعالم أو انعدمت هذه المواصفات.